أطلقت هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية والهيئة الوطنية الإيطالية لمكافحة الفساد مشروع التوأمة الممول من الاتحاد الأوروبي، تحت عنوان "تعزيز الحوكمة الديمقراطية في فلسطين من خلال تعزيز النزاهة العامة والوقاية من الفساد"، بحضور رئيس هيئة مكافحة الفساد د. رائد رضوان، ومدير التعاون في الاتحاد الأوروبي السيد إبراهيم العافية، ورئيس الهيئة الوطنية الإيطالية لمكافحة الفساد السيد جوزيبي بوسيا، والقنصل الإيطالي العام في القدس السيد جوزيبي فيديل، وبمشاركة ممثلين عن عدد من المؤسسات العامة ومؤسسات المجتمع المدني.

ويهدف المشروع والذي يستمر تنفيذه على مدار عامين كاملين، الى دعم الحوكمة الديمقراطية من خلال تعزيز قدرة هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية على تعزيز قيم الشفافية والنزاهة في المجتمع وترسيخ إجراءات الوقاية من الفساد، وتبادل الخبرات بين الجانبين.

وأكد رئيس الهيئة د. رائد رضوان على انفتاح الهيئة للتعاون مع كافة المؤسسات الإقليمية والدولية ذات العلاقة بمكافحة الفساد، وذلك لتبادل الخبرات خاصة وأن مكافحة الفساد جريمة عابرة للقارات توجب علينا توحيد الجهود لمكافحتها.

وأوضح د. رضوان أن مشروع التوأمة يتضمن ثلاث مكونات رئيسية وهي مراجعة وتحديث القوانين والسياسات الوطنية لمكافحة الفساد في قطاعات مختلفة، وتعزيز قدرات الهيئة في تقييم وإدارة مخاطر الفساد وتحليل البيئة الداخلية، وتوعية المجتمع بكافة مكوناته حول مفاهيم مكافحة الفساد والحوكمة والشفافية والمساءلة، والمساهمة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، والاستراتيجية الخاصة بالهيئة لتعزيز قيم النزاهة والشفافية.

وتقدم د. رضوان بالشكر لكل من الاتحاد الأوروبي والهيئة الوطنية الإيطالية لمكافحة الفساد على تعاونهم الدائم، وجهودهم في دعم هذا القطاع، مشدداً سعي الهيئة لمواصلة العمل المشترك والمتبادل بين الجانبين.

وبيَّن مدير التعاون في الاتحاد الأوروبي السيد إبراهيم العافية أن هذا هو مشروع التوأمة الرابع الذي يتم تنفيذه في فلسطين من قبل مؤسسات القطاع العام في دول الاتحاد الأوروبي لفائدة نظيرتها الفلسطينية، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، وأوضح أن هناك عدد أكبر من مشاريع التوأمة قيد التخطيط والتصميم.

 وعبر السيد العافية عن أمله في أن يسهم هذا المشروع في تعزيز دور فاعل ومستقل وشفاف لهيئة مكافحة الفساد الفلسطينية في متابعة القضايا التي تستقبلها، كما دعا إلى تعزيز التعاون مع كافة مكونات المجتمع الفلسطيني من أجل الوصول إلى المواطنين وتمكينهم من تحدي الفساد، وأكد السيد العافية على ضرورة قيام مؤسسات الرقابة ومكافحة الفساد، سواء كانت مؤسسات عامة أو غير حكومية، بِحُريَة ودون قيود وذلك للمساعدة في معالجة قضايا الفساد، ودعم قيم النزاهة والشفافية وسيادة القانون.

من جانبه عبَر رئيس الهيئة الوطنية الإيطالية لمكافحة الفساد السيد جوزيبي بوسيا عن سعادته بالعمل المشترك بين الجانبين، مشيداً بعمل هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية والإنجازات التي تمكنت من تحقيقها على الرغم من كافة المعيقات.

وقدم قائدا مشروع التوأمة، مستشار رئيس الهيئة أ. سعيد شحادة، والأمين العام للهيئة الإيطالية لمكافحة الفساد السيد فليبيو رومانو، عرضاً تقديمياً تفصيلياً حول المشروع، أهدافه، وخطة التنفيذ، والنتائج المرجوة من هذا المشروع المشترك والتي تصب في تعزيز قيم النزاهة والشفافية والوقاية من الفساد.