اختتمت هيئة مكافحة الفساد، بالتعاون مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان" ووزارة الحكم المحلي،  امس الاول الثلاثاء، برنامج تعزيز قيم النزاهة ومبادئ الشفافية ونظم المساءلة في عمل مجالس الخدمات المشتركة، و لأعضاء مجالس الخدمات المشتركة في محافظتي الخليل وبيت لحم.

واستهدف البرنامج (116) عضو مجلس خدمات مشترك في محافظات شمال ووسط وجنوب الضفة، وهدف الى تعزيز قيم النزاهة ومبادئ الشفافية ونظم المساءلة في عمل المجالس المشتركة في تلك المحافظات؛ وانعكاس ذلك على تحسين الخدمات التي تقدمها الهيئات المحلية للمواطن عن طريق الشراكة بين أكثر من هيئة محلية، بما يضمن تحسين الجودة في الخدمة وتقديمها بكفاءة وفاعلية، والتقليل من الثغرات وتحصين العاملين في المؤسسات المعنية وتجنب شبهات الفساد.

 وناقش المشاركون في اللقاء الأخير والذي أداره في اليوم الأول الأستاذ أحمد الأطرش رئيس قسم البحوث والدراسات في هيئة مكافحة الفساد، باستفاضة أشكال الفساد ال 13 المنصوص عليها بقانون مكافحة الفساد رقم 1 لسنة 2005 وتعديلاته، وأمثلة من واقع وبيئة العمل، وأهمية التوعية والتثقيف بمخاطر الفساد لقطاع الهيئات المحلية والمجالس المشتركة، وضرورة استمرار اللقاءات بهذا الجانب لما لها من أثر في رفع وعي الجمهور بمخاطر الفساد وتجنب الوقوع فيه.

وتطرق المشاركون الى طرق وآليات الإبلاغ عن جرائم الفساد المعتمدة لدى هيئة مكافحة الفساد، من الإبلاغ بالحضور الشخصي، أو من خلال الهاتف، أو تطبيق الهيئة للهواتف الذكية وغيرها، والمسار أو الاجراء القانوني للشكوى أو البلاغ، ونظام حماية المبلغين والشهود.

عبرت رؤى الحموري مدير مالي في مجلس الخدمات المشتركة الخليل، عن حاجتها للمشاركة في هذا التدريب قائلة:" هذا اللقاء بالنسبة لي غني جداً بالمفاهيم الخاصة بالفساد، وبالأمثلة التوضيحية التي تكسبنا فهم لجرائم الفساد وتجنب الوقوع فيه، حيث أننا نمارس الفساد بشكل لا واعي، وهذا يستدعي أن نكون على دراية ووعي كامل بالقانون الناظم لجرائم الفساد، وكيفية متابعة الشكاوى والبلاغات، ودورنا كعاملين في المجالس المشتركة في الحفاظ على المال العام وتقديم أفضل الخدمات للجمهور، وهذه الخبرة نكتسبها من مثل هكذا تدريبات توعوية.

من جانب قدم المهندس نصر خليل رئيس بلدية بيت أمر وعضو مجلس خدمات شمال الخليل، وعضو مجلس خدمات الخليل، شكره لهيئة مكافحة الفساد، على عقد التدريب التوعوي لأعضاء المجالس المشتركة والذي يركز أكثر على أشكال الفساد المندرجة تحت القانون، وكيفية تجنب الوقوع فيها، وأهمية التبليغ عن شبهات الفساد في الحفاظ على المال العام، حيث ان هذا التدريب التوعوي بمثابة إشارة لنا لضرورة أن نكون على وعي كامل بمفاهيم الفساد وتجنب الوقوع فيها، حيث يتعبر كإجراء وقائي عملي لنا ينبه الموظف أو عضو المجلس تجنب الوقوع في شبهة فساد، موصياً أن تستمر هذه التدريبات مع كل دورة انتخابية جديدة للهيئات المحلية.

أحمد صلاح مستشار قانوني لمجلس خدمات الريف الغربي والمجلس الأعلى للنفايات الصلبة بيت لحم والخليل، يقول:" إن الاستمرار في عقد اللقاءات التوعوية في الاطار القانوني الناظم لعمل الهيئة، هام وضروري جداً لقطاع الهيئات المحلية، وللعاملين في هذا القطاع، كونه يعطي فهم أعمق للجرائم التي تندرج ضمن قانون مكافحة الفساد رقم 1 لسنة 2005 وتعديلاته، من خلال ربطه بأمثلة عملية من بيئة العمل، وهذه اللقاءات تغذي الفراغ التوعوي والفهم والادراك حول المسار القانوني للشكاوى والبلاغات، وطرق وآليات التبليغ عن جرائم الفساد، الفرق بين الأخطاء الإدارية وجرائم الفساد".

من الجدير ذكره أن هذا البرنامج يشكِّل حالة من التعاون والتكامل ما بين هيئة مكافحة الفساد، وائتلاف أمان، ووزارة الحكم المحلي، والذي يصب أيضاً في تعزيز دور الوزارة وائتلاف أمان في تنفيذالاستراتيجية عبر القطاعية لتعزيز الحوكمة ومكافحة الفساد، مستهدفاً (116) عضواً وموظفاً من مجالس الخدمات المشتركة على مدار (6) لقاءات موزعة على المجالس المشتركة في محافظات الضفة الغربية (شمال، وسط، جنوب).