استقبل رئيس هيئة مكافحة الفساد معالي د. رائد رضوان، اليوم الإثنين 25 شباط 2025، في مكتبه بمقر الهيئة رئيسة برنامج الحوكمة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية السيدة مريم علام، وبحثا معاً سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين، وذلك بحضور ممثلين عن الجانبين.

وأكد د. رضوان ترحيبه بهذه الزيارة التي تأتي رغم كافة الصعوبات والأوضاع التي تعيشها ارض الوطن في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على كل مقومات ومكونات شعبنا، مشددا في الإطار ذاته على استعداد الهيئة للتعاون مع مختلف الهيئات والمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية ذات العلاقة بتعزيز مبادئ الحوكمة والشفافية بما يخدم مصلحة المواطن والمجتمع الفلسطيني، بما يندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية عبر القطاعية لتعزيز الحوكمة ومكافحة الفساد 2025 – 2030.

واستعرض د. رضوان آليات عمل الهيئة وفق منهج التشاركية مع كافة أطياف وفئات ومكونات المجتمع، حيث أن مكافحة الفساد هي مهمة جماعية لا تقتصر على الهيئة وحدها، مشيرا الى تجسيد ذلك من خلال اعداد الاستراتيجية الوطنية عبر القطاعية لتعزيز الحوكمة ومكافحة الفساد التي حظي اعدادها بانخراط واسع من جميع مكونات المجتمع وتم تتويجها باعتمادها من مجلس الوزراء الفلسطيني.

وقال د. رضوان:" ان أكثر ما يميز هذا الاستراتيجية الوطنية تمثل في عدم تركيز على انفاذ القانون فحسب بل اشتملت على تعزيز قيم النزاهة وتدابير الوقاية من الفساد، إضافة الى انها تؤكد على ما تبنته الحكومة الفلسطينية في مجال الإصلاح الذي جاء تجسيدا لتوجيهات سيادة الرئيس محمود عباس لتنفيذ هذه الاستراتيجية المستجيبة لتعزيز قيم النزاهة في الإدارة العامة لدى مؤسسات الدولة.

وأشار الى اعداد هذه الاستراتيجية الوطنية جاء من خلال مشاركة ممثلي عن المجتمع المدني والقطاع الخاص إضافة الى اتاحة مسودة الاستراتيجية للتعليق عليها وإعطاء الملاحظات من الجمهور بعد نشرها على الموقع الرسمي للهيئة، موضحا في الإطار ذاته الى اهتمام الهيئة بالعمل مع الشركات العائلية والغرف التجارية ضمن مبادئ الحوكمة خاصة في الشركات العائلية التي تمثل ركنا رئيسيا في الاقتصاد الوطني.

كما أكد د. رضوان على حرص الهيئة ببناء نظام للمتابعة على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية ووضع آليات للتقييم، إضافة الى استعداد الهيئة لتعزيز التعاون مع الأطراف الشريكة في تنفيذها انطلاقا من مبدأ ان مسؤولية مكافحة الفساد لا يمكن حصرها في هيئة مكافحة الفساد لوحدها بل هي مسؤولية جماعية تستوجب مشاركة كافة الأطراف في مواجهة الفساد ومخاطرة والوقاية منه .

من جانبها عبَرت السيدة علام عن سعادتها بهذا اللقاء الذي يفتح المجال أمام تنفيذ المزيد من الأنشطة والبرامج المشتركة بين الجانبين، مشيدة بالإنجازات الكبيرة التي تمكنت الهيئة من تحقيقها على الرغم من كافة الظروف والصعوبات المحيطة، خاصة فيما يتعلق بإنجاز واعتماد الاستراتيجية الوطنية عبر القطاعية التي تشكل نموذجا يحتذى به من حيث طريقة اعداد هذه الاستراتيجية وفق مبدأ التشاركية مع جميع مكونات المجتمع.

واشادت بانفتاح الهيئة على مشاركة الخبراء الدوليين في ابداء الملاحظات حول الاستراتيجية واخذها بعين الاعتبار في اعدادها وتضمينها ضمن محاور الاستراتيجية، مؤكدة في الإطار ذاته الحرص على دعم واسناد الهيئة في مجالات مختلفة بما يساهم في تحقيق أفضل النتائج في عملها وتوطيد العلاقة المهنية المتينة بين الجانبين وتنفيذ البرامج والأنشطة ذات الاهتمام المشترك.

وقالت علام:" يمكن للهيئة ان تعتمد علينا في تنفيذ العديد من الأنشطة المشتركة والاستفادة من الخبرات المتراكمة من عملنا في العديد من البلدان العربية والتجارب الدولية"، 

وجرى خلال اللقاء مناقشة العديد من القضايا والمواضيع المشتركة واليات التغلب على المصاعب المالية الناشئة عن قرصنة الاحتلال لأموال شعبنا وانعكاساته على الوضع الاقتصادي في دولة فلسطين وعرقلة الكثير من البرامج والأنشطة ذات الأولويات في عمل الهيئة وبرامجها.