شاركت هيئة مكافحة الفساد يوم الخميس ٢٦ تموز ٢٠١٨ بتخريج المتدربين بدورة "بناء النزاهة لكبار الضباط" والتي امتدت على مدار ٤ ايام بالشراكة بين وزارة الداخلية الفلسطينية وفريق الدعم البريطاني.
وتاتي هذه الدورة ضمن برنامج وزارة الداخلية الهادف لتعزيز النزاهة في مؤسسات القطاع الامني، حيث شارك بها ٣٣ متدرب من ٢٢ مؤسسة ووزارة، حيث قدمت هيئة مكافحة الفساد خلالها محاضرة حول دور الاعلام في مكافحة الفساد، وتم عرض بعض حالات الفساد التي تعاملت معها الهيئة.
وقال رئيس هيئة مكافحة الفساد الاستاذ رفيق النتشة ان الفساد منتشر في المجتمع الفلسطيني ولكن الحديث عنه هو اضعاف وجوده الحقيقي على ارض الواقع، وشدد على اهمية التعاون والتشارك لمكافحة الفساد والقضاء على اشكاله المختلفة.
وتقدم الاستاذ النتشة بالشكر لجميع المساهمين بانجاح هذه الدورة، مؤكدا على ان الهيئة تقف مع ابناء الشعب الفلسطيني في خندق واحد لبناء دولة حرة ونزيهة تقوم على اساس العدل والمساواة، موضحا بان الشعب الفلسطيني يؤمن بالعدل والمساواة والنزاهة.
بدوره أوضح اللواء محمد منصور وكيل وزارة الداخلية أن هذه الدورة إكتسبت أهميتها من خلال الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى مشاركة المرأة. مشيرا إلى ان السلطة الفلسطينية منذ تأسيسها حرصت على تطبيق معاييرالحوكمة والنزاهة في كافة مؤسساتها، مشددا على أهمية الإلتزام بالمعاهدات الدولية التي وقعتها دولة فلسطين.
من جانبه اكد مدير التدريب في وزارة الداخلية العقيد ركن احسان حمايل على ان العمل ضمن هذا البرنامج لن يتوقف مع نهاية الدورة، موضحا بان الجميع مدعو للمشاركة بالنشاطات القادمة، مشيرا الى ان دولة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد لله اكد على اهمية الدورة وموضوعها.
بدورها اوضحت ليزلي بينيت من اكاديمية الدفاع البريطاني ان الدورة هدفت لزيادة الوعي حول مفهوم الفساد واهمية محاربته، مشيرة الى ان الفساد لا يكون منفصلا في مكان واحد داخل المؤسسة وانما يكون وجوده مترابطا مع اشكال وانشطة اخرى، وركزت على اهمية التغذية الراجعة من هذه الدورة للاستفادة من آراء المتدربين واقتراحاتهم خلال الدورات والانشطة المقبلة.
من جهته اشار ديف الين مب من اكاديمية الدفاع البريطاني الى ان كل ما يلزم الفساد لينتشر هو ان لا يفعل المواطنون الجيدين اي شيئ، ومن هنا يجب علبنا ان نتحد لزيادة الوعي المجتمعي، مؤكدا بان اكاديمية الدفاع البريطاني ستلتزم بدعم فريق التدريب الفلسطيني مشددا على اهمية تغزيز التعاون بين الطرفين.
وبعد ذلك قام الأستاذ رفيق النتشة واللواء محمد منصور وممثلي أكاديمية الدفاع البريطاني بتوزيع الشهادات على المشاركين في الدورة، ويذكر بان هذه الدورة انعقدت خلال العام المنصرم تحت قيادة فريق الدعم البريطاني، ولكن ما يميزها هذا العام هو ان فريق التدريب الفلسطيني شارك بما نسبته ٢٥% من اعداد المدربين، ومن المقرر بان تنتقل المهام جميعها تدريجيا لفريق التدريب الفلسطيني خلال الدورات المقبلة.