نظمت هيئة مكافحة الفساد وبالتعاون مع دار الافتاء الفلسطينية يوم الاربعاء ٤ تموز ٢٠١٨ ورشة عمل بعنوان 'دور دار الافتاء الفلسطينية في مكافحة الفساد'، وتُعتبر هذه الورشة هي الثالثة بين الطرفين، وذلك استكمالا لتنفيذ خطة العمل المشتركة الموقعة بين الجانبين.
وقال مدير عام التخطيط في هيئة مكافحة الفساد د. حمدي الخواجا ان دار الافتاء الفلسطينية تُعتبر من خيرة المؤسسات الفلسطينية التي يَستشهد بها ابناء الشعب الفلسطيني في كافة نواحي الحياة. وأكد بان هيئة مكافحة الفساد تسعى دائما لعزيز التعاون مع المؤسسات المختلفة بهدف نبذ الفساد ومحاربته، وتعزيز الوعي المجتمعي بقضايا مكافحة الفساد واهمية التبليغ عنه.
من جانبه اوضح نائب المفتي العام الشيخ ابراهيم عوض الله ان اتفاقية التعاون مع الهيئة اثمرت ثمارا مباشرة، حيث غطت ورشات العمل كافة الموظفين بدار الافتاء لتشكيل صورة واضحة لديهم حول عمل الهيئة واختصاصاتها. مشيرا الى ان الهيئة تسعى لاحلال العدل في المجتمع الفلسطيني وهذا ما تُعنى به دار الافتاء، مؤكدا على اهمية التبليغ الفوري عن شبهات الفساد المختلفة.
بدورها قدمت رئيس قسم الشكاوى والبلاغات في هيئة مكافحة الفساد أ. نور ملحيس عرضا حول قانون مكافحة الفساد وتطوره، واوضحت بان القانون بدأ تحت مسمى "قانون الكسب غير المشروع" عام ٢٠٠٥ وتم تعديله في عام ٢٠١٠ واطلق عليه 'قانون مكافحة الفساد' والذي نص على إنشاء هيئة مكافحة الفساد وكلفها باختصاصات واسعة. وقدمت أ. ملحيس شرحا حول جرائم الفساد في القانون المعدل مثل الاختلاس والرشوة واساءة الائتمان واستثمار الوظيفة والتزوير وغيرها، واوضحت الفرق القانوني بين كل منها.
فيما قدم د. حمدي الخواجا مدير عام التخطيط في الهيئة عرضا حول الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، موضحا أهدافها ورؤيتها ورسالتها ومحاورها، مشددا على أهمية تضافر الجهود الوطنية لمكافحة الفساد والقضاء على مظاهره المختلفة في المجتمع الفلسطيني، مؤكدا على ضرورة تفعيل الثقافة المجتمعية الرافضة للفساد.
وفي نهاية الورشة فُتح باب النقاش ، حيث اجاب ممثلوا الهيئة على اسئلة الحضور المتعلقة بآلية عمل الهيئة واختصاصاتها وكيفية تقديم الشكاوي من خلالها.