الخليل :10-10-2016
انطلقت اليوم ورشة عمل لافتتاح سلسلة من الفعاليات وحملات التوعية من أجل تعزيز الشفافية والرقابة المالية والادارية في الجمعيات الخيرية بحضور كل من رئيس هيئة مكافحة الفساد أ.رفيق النتشة، ورئيس الاتحاد العام للجمعيات الخيرية أ. فهمي شلالدة ورؤساء الجمعيات الخيرية المشاركة في الورشة وممثل عن ديوان الرقابة الادارية والمالية وممثل عن وزارة الشؤون الاجتماعية ومجموعة من الشخصيات الاعتبارية في محافظة الخليل .
اُفتتح اللقاء بكلمة ترحيبية من معالي رئيس هيئة مكافحة الفساد رفيق النتشة الذي دعا بدوره لخلق ثقافة الثقة لدى المواطن الفلسطيني والتي من شأنها تحد من ظاهرة الفساد .
كما طالب النتشة ترسيخ قواعد العدالة والتكامل بين ابناء المجتمع الذي يستحقها شعبنا والذي يجب أن يُنصف كونه ضحى وما زال يضحي كل يوم من أجل أن يكون له وطن خال من الفساد يفتخر به .
ونوه النتشة بأن عمل الهيئة لا يكتمل عملها دون عقد مثل هذه الشراكات مع كافة المؤسسات المحلية وخاصة الجمعيات الخيرية وستقف الهيئة معها يداً بيد ومساعدتها لوضع النظم السياسية المانعة للمجالس الادارية والمالية لها الذي من شأنه ينظم عملها لاحقاً.
واضاف النتشة "ان هذه الورشة ستكون نقطة انطلاق لسلسة من الفعاليات والانشطة بدءاً لحملات توعية مع الجمعيات الخيرية ، مع أهمية وجود سياسات مالية وادارية في هذه الجمعيات تعزيزاً لمبادئ النزاهة والشفافية داخلها.
وختم النتشة قوله " أن الهيئة وجدت لتخدم جميع المواطنين وليس لفصيل أو حزب معين، وايماناً من رسالتها عملت ومنذ نشأتها على تنفيذ مئات الفعاليات الشبيهة مع مختلف مؤسسات المجتمع المدني ضمن الاستراتيجيتين الوطنيتين الاولى والثانية لمكافحة الفساد لتحقيق الهدف وهو الوصول الى مجتمع خالٍ من الفساد، وكثيرون اعتبروا أن ذلك تكبير للهدف ولكننا مقتنعون أنه قابل للتطبيق ".
وبدوره أثنى رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية على الدور الذي تقوم به هيئة مكافحة الفساد لتعزيز مبدأ الشفافية والنزاهة وأضاف أن التعاون والتكامل يجب ان يعزز بين كافة مؤسسات الوطن وهيئة مكافحة الفساد من أجل الوصول للهدف المنشود .
ورأى الشلالدة أنه من المهم والضروري توجه كافة الجمعيات الخيرية لهيئة مكافحة الفساد لتنظيم عملها الداخلي والاطلاع والمشورة ووضع الملاحظات لتصويب بعض الأخطاء إن وجدت .
وأضاف رئيس اتحاد الجمعيات قوله أن فلسطين من الدول الرائدة التي انطلقت فيها الجمعيات الخيرية التي واكبت كافة الاحداث التي مرت فيها فلسطين وكانت لها عوناً في مآسيها .
وذكر الشلالدة أن الاتحاد العام للجمعيات الخيرية له 5 اتحادات فرعية وهي في كل من القدس والمحافظات الشمال والجنوب وغزة وسلفيت ،اضافة الى 750 جمعية خيرية منضوية تحت الاتحادات علماً بأن بعض الاتحادات ومضيفا ان الكثير من الجمعيات الخيرية تفتقد لأنظمة سياسية ومالية تعزز الشفافية والنزاهة في الجمعيات الخيرية .
كما تخلل الورشة العديد من أوراق العمل فعرضت هيئة مكافحة الفساد ورقتين، الجانب القانوني الناظم لعملها ألقى عليه الضوء أ. أسامة السعدي،أما الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد للأعوام 2015-2018 استعرضها د. حمدي الخواجا. وكانت لوزارة التنمية الاجتماعية مشاركة بورقة عنوانها النظم الداخلية تعزز الشفافية والنزاهة في الجمعيات الخيرية عُرضت من قبل أ. خالد الطميزي .
واختتم اللقاء بورقة لديوان الرقابة الادارية والمالية التي تمحورت حول الرقابة الخارجية في الجمعيات الخيرية وعلاقتها بمكافحة الفساد قدمها أ.خالد جواعدة .
تأتي هذه اللقاءات ضمن حملة للتوعية حول أهمية وجود سياسات مالية وادارية في الجمعيات الخيرية وأهمية تعزيزها لمبادئ النزاهة والشفافية وسيتبعها العديد من النشاطات مثل إعداد بروشور وطباعته واعداد بوستر ابداعي وورش عمل ومسابقات لتعزيز النزاهة والشفافية داخل النظم الداخلية للجمعيات الخيرية.