رام الله - نظمت هيئة مكافحة الفساد بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الانمائي وفق اطار البرنامج المشترك سواسية ، العدالة والأمن للشعب الفلسطيني ، ورشة عمل لمناقشة آفاق وآليات الشراكة بين هيئة مكافحة الفساد ومؤسسات المجتمع المدني والتي عقدت في قاعة فندق السيزر برام الله قبل ظهر اليوم .
افتتحت هذه الورشة بكلمة لمعالي رئيس هيئة مكافحة الفساد مرحباً بالحضور ، قائلاً " لا يمكن ان نعتبر ان عمل هيئة مكافحة الفساد يكون مكتملاً دون اشراك كافة مؤسسات المجتمع المدني في تنفيذ اهدافها ،وتابع نطمح مستقبلاً أن يكون هناك تكاملية اكبر مع كافة المؤسسات المجتمع المدني .اضاف النتشة " قلت سابقاً وسأقول دوماً هذا الشعب يستحق منا ان نقدم له افضل ما يستحق بسبب التضحيات التي يقدمها كل يوم " .
اختتم النتشة : " خلال الاستراتيجيتن الوطنيتين لمكافحة الفساد ،كانت للهيئة تجربة رائعة مع مؤسسات المجتمع المدني في توصيل رسالتها في الوصول الى شعب خال من الفساد " .
من جانبه تحدث رئيس فريق الحوكمة لبرنامج الامم المتحدة الانمائي السيد عبد الرحمن اليسع عن تكامل مؤسسات المجتمع المدني لخلق بيئة مواتية للتوعية بمخاطر الفساد والمسؤولية المجتمعية على الكل لأخذ الدور الازم نحو تطلعات مستقبلية بالتركيز على الوقاية من الفساد .
وتابع : "الوقاية خير من قنطار علاج " .
وختم القول " بموجب الاتفاقية الدولية بين المؤسسات الرسمية لتكامل الادوار كل الاطراف يجب ان تتكاثف لنشر الوعي والوقاية من الفساد " .
واستعرض الدكتور حمدي الخواجا من هيئة مكافحة الفساد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد للأعوام 2015 -2018 وتحليلا لعناصر القوة ونقاط الضعف ،بغياب المجلس التشريعي وتاخر في اصدار قانون الحق في الحصول على المعلومات ، عدم استكمال ومراجعة وضعف البيئة الاعلامية ولكنه في نفس السياق عبرعن المؤشرات التي تشعر بالاطمئنان نتيجة لوعي المجتمع لهذه القضايا والتوجه الدولي والعربي لمجابهة الفساد ودخول فلسطين في عضوية الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد .
اما الاستاذة رشا عمارنة رشا عمارنة بينت من خلال ورقة عمل لها انه وخلال تطبيق الاستراتيجيتن الوطنيتين لمكافحة الفساد حرصت الهيئة على اشراك مؤسسات المجتمع المدني في تنسيقلجهود مكافحة الفساد، الهيئة تشرك كافة المؤسسات ذات العلاقة بوضع وصياغة الخطط والبرامج تنفيذاً وتماشياً مع النص للاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد وتماشياً مع القانون الدولي.
عرض خلال الورشة اربع تجارب من قبل مؤسسات المجتمع المدني الشريكة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد والتي كانت اولها تجربة الهيئة الفلسطينية للاعلام وتفعيل دور الشباب (بيالارا ) ،قدمتها السيدة هانية البيطاروالتي طالبت بدورها لنقل التجارب التي تكتسب من الرحلات الدراسية لأعضاء هيئة مكافحة الفساد للشركاء ، كما يوجد هناك معيقات في قلة التمويل للأنشطة .
اما المركز الفلسطيني لاستقلال المحاماة والقضاء أ. ابراهيم البرغوثي العلاقة يجب ان تكون تكاملية ، لان آفة الفساد حلها يستدعي تجميع كافة القوى الوطنية نحو فهم اصح للشراكة في التخطيط والتنفيذ والمراقبة .
اما التجربة الثالثة كانت من نصيب الهيئة الاستشارية الفلسطينية لتطوير المؤسسات الغير الحكومية ، حيث عرض السيد معتصم زايد، ورقة عن واقع الشراكة والتجربة ما بين هيئة مكافحة الفساد ومؤسسات المجتمع وتحدث عن محدودية الموارد المالية التي تعتبر عائق قوي ولكنها ليست مسؤولية هيئة مكافحة الفساد ودعا الى فتح حوار عميق لتطوير هذه الشراكة .
اما التجربة الاخيرة كانت لمؤسسة طاقم شون المرأة ،والتي عرضتها السيدة ربا الاشقر موضحة بدورها العلاقة الجيدة مع الهيئة ووصول طاقم شوؤن المرأة لمختلف المحافظات بمساعدة هيئة مكافحة الفساد في اطار تنفيذ الانشطة المشتركة .
كما عرض الدكتور حمدي الخواجا ورقة حول تبني مقترح لتشكيل لجنة توجيهية لمتابعة تنفيذ الخطة الوطنية لمكافحة الفساد ، مداخلات لكي تدمج ضمن التوجهات في الاستراتيجية .
كان لقطاع غزة العديد من المداخلات عبر الفيديو كونفرنس، حيث اوصوا بان البيئة العامة غير مواتية لعمل مستقل لدور مؤسسات المجتمع المدني والدور الرقابي ، وهناك حالة من الانقسام تحول دون ممارسة السلطات مهامها كما هناك تقصير من جانب القوانين القائمة سواء قانون المطبوعات والنشر وغياب قانون الحق في الحصول على المعلومات التي بدورها تساهم في تحقيق النزاهة ،وعبر المشاركون من غزة عن أملهم بالعمل مباشرة مع هيئة مكافحة الفساد وليس عبر وسيط .
اختتم هذا اللقاء بجلسة تم المناقشة فيها الملاحظات والتوصيات التي طرحت من قبل الحضور ورحبت الهيئة بأية توصيات اخرى من باب تطبيق الشفافية للاشراك الاكبر لمؤسسات المجتمع المدني في تطوير سبل التعاون مستقبلاً .