نظمت هيئة مكافحة الفساد بالتعاون مع كل من الهيئة الاستشارية لتطوير المؤسسات الغير الحكومية ومع الجامعة العربية الامريكية مناظرة شبابية تحت عنوان "التغطية الاعلامية لجلسات محكمة جرائم الفساد ما لها وما عليها" بهدف تفعيل دور الاعلام لدعم جهود مكافحة الفساد، وذلك في مقر الجامعة الامريكية اليوم .
ومثل مجلس القضاء الأعلى القاضي مهند العروة ومثل هيئة مكافحة الفساد وكيل النيابة المنتدبة لديها أ.ياسر صوافطة ،أما نقابة الصحفيين مثلها أ. عاطف أبو الرب ومن جهة هيئة الاذاعة والتلفزيون أ.حسن ابو الرب ومثل الهيئة الاستشارية مدير البرامج فيها أحمد هيجاوي.
اُفتتح اللقاء بكلمة ترحيبية من قبل أ. ياسر صوافطة نيابة عن رئيس هيئة مكافحة الفساد أكد فيها على اهمية وجود جسم مساند وضاغط يعمل مع هيئة مكافحة الفساد في توصيل رسالتها.
وقال أيضاً "ان حالات الفساد في الوطن قليلة مقارنة بالدول المجاورة وان المعظم ملتزم بتطبيق القوانين والأنظمة ولكن المطلوب هو تعزيز فكرة النزاهة وتوعية المواطنين من قبل وسائل الاعلام" .
ونوه صوافطة لضرورة التحري والتأكد من الأخبار التي تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي واضاف الى ضرورة تفعيل الصحافة الاستقصائية .
وختم صوافطة بأهمية عقد مثل هذه المناظرات التي من شأنها أن تفعل دور الاعلام في مكافحة الفساد،
وانه من غير السليم بث جلسات المحاكم مباشرة ولكن من الاصح أن توجه دعوة للصحافيين لحضور جلسات المحاكم ونشر تقارير بدون ذكر أسماء .
بدوره تطرق هيجاوي الى اهداف المناظرة مؤكدة على اهمية ذلك وخاصة انها نفذت في الجامعة لاستهداف الشباب، وتطرق الى العلاقة بين الهيئتين والتي نبعت في قضية الشراكة بين المجتمع والهيئتين من جهة وتوعية المجتمع من جهة اخرى في النزاهة وآلية مكافحة الفساد، واكد على اهمية الوقاية من الفساد مقارنة بالمكافحة كما اكد على اهمية النقاش الموضوعي والفكر الحر وهذا من الاهداف في تنفيذ هذه المناظرة التي ستوصل الرسالة من المجتمع الى المسؤول بشكل موضوع دون نفاق أو تجني .
ودارت حوارات المناظرة التي شارك بها ستة متناظرين بين مؤيد ومعارض مستعرضين أوجها مختلفة للمؤيدين والمعارضين لآلية التغطية الإعلامية لقضايا الفساد في فلسطين، تناولت شواهد وأرقام نالت إعجاب المشاركين.
وتلا ذلك تعقيب من أطراف العلاقة، حيث استعرض حسن أبو الرب آلية الشراكة بين الهيئة ومكافحة الفساد وتناولت برامج مختلفة، ولم يكن هناك قيود أو حدود لهذه العلاقة أو طبيعة التغطية أو عدم السماح بتناول أي موضوع ، مؤكدا على أن الحرية في هذا المجال حدودها السماء.
وأكد الصحفي عاطف أبو الرب المطلوب هو العمل على نشر الحقيقة دون ان يكون الصحفي بوق لأي طرف، فقط هو مناصر للحقيقة، ويحب حماية الصحفيين، مشيرا إلى أن نقابة الصحفيين تسعى لقانون عصري للإعلام، وحماية الإعلاميين، مؤكدا أن الفساد ليس فقط فساد سياسي ، بل اجتماعي واقتصادي وهو خطير.
وأضاف: نحن كصحفيين لسنا أدوات ولا نتعامل بانتقائية، وهو ما يعاني من الصحفيون، من السماح لهم بالتطرق لمواضيع وإغفال أخرى.
وأشار القاضي مهند العارضة إلى أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، لذلك بث الجلسات أحيانا يخل بحماية الشهود والأدلة، لذلك فإن منح المواطن حق حضور أي جلسة محاكمة كافي، ولا جلسات محاكمات سرية، لذلك هذا كاف دون التغطية الإعلامية المباشرة للجلسة.
يُشار الى انه تم تكريم الفريقين في نهاية اللقاء.