البيرة – 21/7/2025

اجمع المشاركون في ورشة العمل المشتركة التي نظمتها هيئة مكافحة الفساد بالتعاون مع وزارة الثقافة، اليوم الإثنين 21 تموز 2025، في مقر هيئة مكافحة الفساد في مدينة البيرة بعنوان "التوعية بالنزاهة والشفافية من خلال الفنون بمنظور النوع الاجتماعي"، على أهمية تضمين مفاهيم النوع الاجتماعي المرتبطة بتعزيز قيم النزاهة وتدابير مكافحة الفساد في أعمالهم الفنية، مشددين على ضرورة دعم واسناد المؤسسات الثقافية والفنانين واشراكهم في الجهود الوطنية لتعزيز الحوكمة ومكافحة الفساد انسجاما مع الخطط الاستراتيجية المعتمدة بما يحقق الأهداف المشتركة في مجال مكافحة الفساد.

وجرى تنفيذ ورشة العمل بحضور ومشاركة معالي رئيس هيئة مكافحة الفساد د. رائد رضوات، ووزير الثقافة د. عماد حمدان إضافة الى ممثلين عن الجانبين وعن مؤسسات ثقافية وفنانين ومختصين، وهدفت الورشة الى تعريف الفنانين بأهمية تناول قضايا النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد بمنظور النوع الاجتماعي في أعمالهم الفنية.

وقال رئيس هيئة مكافحة الفساد معالي الدكتور رائد رضوان،" أن الفساد عدو خطير يواجه المجتمع ولا يقل خطوة عن الاحتلال، حيث أن الفساد والاحتلال وجهان لعملة واحدة، وكلاهما يعمل على تدمير المجتمع والهوية الوطنية الفلسطينية".

وأوضح د. رضوان أن مكافحة الفساد مهمة لا تقتصر على الهيئة وحدها، وإنما هي مهمة وطنية تشاركية يقع عاتقها على كافة أبناء المجتمع كل حسب موقعه وتخصصه، وهذا ما عززته الهيئة من خلال شراكاتها مع مختلف القطاعات والتي توجت بالاستراتيجية الوطنية عبر القطاعية لتعزيز الحوكمة ومكافحة الفساد 2025-2030.

وأكد أنه لا يوجد أي مؤشر يمكن من خلال قياس قدرة أي مجتمع على مكافحة الفساد، حيث لا تعمل الهيئة بالحيز المكشوف فقط والمتعلق بإنفاذ القانون وإنما تعمل في محور لا يقل أهمية يتعلق بالتوعية والتدريب والوقاية من الفساد، مشدداً على أهمية الدور الذي يلعبه الفانين في هذا المجال.

من جانبه أشار وزير الثقافة د. عماد الدين حمدان إلى أهمية هذه الورشة التي لا تعتبر الأولى بين الجانبين، حيث سبقها عشرات الأنشطة المشتركة الهادفة إلى ترسيخ مبادئ الإصلاح المؤسساتي والحكم الرشيد، والحوكمة، وتعزيز النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد.

موضحاً أن التزام الحكومة الفلسطينية بهذه المبادئ هو جزء أصيل من رؤيتها الوطنية، مؤكداً بأن وزارة الثقافة تلتزم بدورها في دعم هذه الأهداف من خلال توظيف كل إمكانياتها كي تكون الثقافة بكافة قطاعاتها منبراً للتوعية والتغيير والتأثير الإيجابي.

وخلال الورشة قدمت أ. أسماء الكيلاني من وزارة الثقافة جلسة توعوية بعنوان "النوع الاجتماعي في الثقافة: مفهومه وأثر تغييب مفاهيمه في السياسات والفنون"، بينما قدمت أ. رنا صلاح الدين من هيئة مكافحة الفساد جلسة بعنوان "النزاهة والشفافية والفساد: أثرها على الفئات المهمشة من منظور النوع الاجتماعي".

وشملت الورشة على نشاط تفاعلي "مبادرات فنية للنزاهة"، قسم المشاركين خلال لمجموعات حسب تخصصهم الفني من أجل مناقشة بعض الأفكار التي من الممكن تقديمها للتوعية بمخاطر الفساد وأثره على الفئات المهمشة.